هو أبو بشر عمر بن عثمان بن قمبر مولى بن الحارث بن كعب وقيل: مولى الربيع بن زياد الحارث البصري.
لقب بـ (سيبويه) وهو أستاذ النحاة وذلك لجماله وحمرة بوجنتيه .. وسيبويه في اللغة الفارسية تعني رائحة التفاح.
سيبويه هو الإمام العلامة العلم، شيخ النحاة من زمنه لزماننا هذا .. وقد عول الناس على كتابه المشهور في هذا الفن.
وشرح سيبويه الشرح بشروح عدة ، وأخذ سيبويه العلم عن الخليل بن أحمد وكان إذا أقدم يقول الخليل: مرحباً بزائر لا يمل.
أخذ سيبويه كذلك عن عيسى بن عمر وأيضاً عن يونس بن حبيب، والأنصاري، والأخفش الكبير.
قدم من البصرة لبغداد أيام كان الكسائي مؤدباً (للأمين) ابن الرشيد فجمع بينهما وتناظرا في شيء من النحو فانتهى الكلام إلى أن قال الكسائي: تقول العرب: كنت أظن الزنبورة أشد لسعاً من النحل فإذا هو إياها.
ف قال سيبويه: بيني وأعرابي لم يشبه شيء من الناس المولد، وكان الأمين يحب نصرة أستاذه (الكسائي)، فسأل رجلاً من الأعرابي، فنطق بما قال سيبويه .. فكره الأمين ذلك وقال له: إن الكسائي يقول خلافك .. فقال إن لساني لا يطاوعني على ما يقول .. فقال أحب أن تحضر، وأن تصوب كلام الكسائي، فطاوعه على ذلك، وانفصل المجلس عن قول الأعرابي، إذا الكسائي أصاب، فحمل سيبويه على نفسه، وعرف أنهم تعصبوا عليه، ورحل عن بغداد، فمات ببلاد شيراز في قرية يقال لها البيضاء ..
وقيل أنه ولد بها وتوفي بمدينة سارة واختلف في سنة موته فقيل سنة 177 هـ ، وقيل سنة 178 هـ وعاش سيبويه أربعين سنة.
منقول