موقع ومنتديات الامارات للابد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع ومنتديات الامارات للابد


 
العينالعين  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الجذور الحضارية للقيادة السياسية

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
وحي الشعر
مدير الاعلانات
مدير الاعلانات
وحي الشعر


ذكر عدد الرسائل : 21
العمر : 30
مكان الاقامة : العين
العمل : طالب
حالتي : الجذور الحضارية للقيادة السياسية 9
نادي المفضل : الجذور الحضارية للقيادة السياسية AL_AIN
sms : إماراتي وافتخر
تاريخ التسجيل : 27/11/2007

الجذور الحضارية للقيادة السياسية Empty
مُساهمةموضوع: الجذور الحضارية للقيادة السياسية   الجذور الحضارية للقيادة السياسية Icon_minitimeالأحد ديسمبر 02, 2007 1:17 am

الجذور الحضارية للقيادة السياسية

القيادة السياسية لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اعتمدت على دعامتين رئيستين هما العقيدة والتراث. أما العقيدة فهي الإيمان المطلق بالدين الإسلامي الحنيف الذي التزم سموه بعباداته وشعائره، كما التزم بمبادئه التي جعل منها مدخلاً سلمياً للمبادئ والقيم الإنسانية النبيلة. وأما التراث فهو كل ما يتصل بالآداب والفنون، والعادات والتقاليد والأعراف، والمعارف التقليدية الأصيلة التي شكلت شخصية الشيخ زايد بن سلطان، ووجهت سلوكه وتصرفاته على الصعيدين الرسمي والشعبي، فانعكست على سياساته وأسلوبه في الحكم والإدارة، وبجانب هاتين الدعامتين نجد ان مفهوم القيادة وفلسفة الحكم عند صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يتصلان اتصالاً وثيقاً بخلفياته الاجتماعية والسياسية والظروف التي نشأ فيها، فكأن التراث أصبح قضية محورية وحركة دائرية بالنسبة للشيخ زايد بن سلطان، فالتراث العقدي والاجتماعي والسياسي لأهله وقبيلته شكل شخصيته ومنهاجه في الحياة والسياسية والحكم. وفي الوقت ذاته أسهمت إنجازاته ومواقفه وسيرته في بلورة تراث اجتماعي وسياسي بدأ يتشكل بصورة واضحة في مجتمع الإمارات – والى حد ما – في المجتمع العربي بوجه عام.
وأتناول إحدى الصفات الهامة التي اشتهر بها الشيخ زايد بن سلطان وهي (الوفاق والتضامن ) توضيحاً لما تقدم. لقد كان ميلاد الشيخ زايد نتيجة لزواج وفاقي، ثم تربى على التضامن ونبذ الخلاف والتناحر، وإن الوظيفة الأهم للشيخ هي فض الاشتباك، وتحقيق الوفاق والتضامن. ولقد وعى الشيخ زايد الأهمية القصوى لتلك الصفة الهامة والضرورية للعيش في كنف المجتمعات البدوية والتقليدية، والتي تحرص على التضامن بوصفه أهم مرتكزات نظام القرابة والنسق الاجتماعي، فقد أسهم التراث الاجتماعي، والظروف الاجتماعية المتعلقة بميلاد الشيخ زايد ونشأته، في إعطاء قيمة عالية لنبذ الخلاف، والحرص على الوفاق في حياته العامة والخاصة، وجعله من أهم مرتكزات مسيرته السياسية، بل امتدت جهود صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى أبعد من ذلك حيث سعى لبلورة فكر سياسي ينبثق عن مفهوم الوفاق ومبدأ التضامن، أملاً في ان تتسع دوائره، ويعظم تأثيره فيصبح تراثاً سياسياً وفكرياً يشمل كل أقطار الوطن العربي.
يتضح هذا النهج السياسي والفكري الذي رسم الشيخ زايد أبعاده من خلال ما ذكره كلود موريس: (إن أعظم ميزة لدى زايد – كما تبين لي من أحاديث معه – موهبته في خلق الانسجام والتوفيق. وهي ميز أدخلها معه إلى العالم العربي عموماً، ولا أستطيع ان أنسى انه بعد يومين ، فقط، من حديث معه في العام 1974م، عن الإيمان الذي كان يحركه، ذهب إلى ليبيا جواً لعقد لقاءات مصالحة بين العقيد القذافي والرئيس المصري أنور السادات. وبعد ذلك بوقت قصير اجتمع والملك الفيصل لتسوية النزاع الطويل على واحة البريمي، ولم تكن هذه الأحداث (مصادفات) وإنما نتيجة إيمان بسيط وغير عادي).
وهذه الميز أي (الموهبة في خلق الانسجام) التي أشار إليها كلود موريس هي نفس (القدرة الفائقة على التوفيق بين الأمور التي تبدو متنافرة وصهرها في بوتقة متجانسة) التي وردت في دراسة كوري، والتي تم الربط بينها وبين شخصية وسياسة الشيخ زايد ربطا ًعضوياً مُحكماً جعلت أسمها مستمداً من اسم سموه، وهو (الزايدية) Zayadism وجدير بالذكر ان دولة الإمارات العربية المتحدة التي عست إلى تعزيز هذا النهج السياسي المتجذر في فكر زايد أنشأت ودعمت المؤسسات الهادفة إلى نشر وتقوية هذا الفكر الوفاقي، في إطار أقطار الوطن العربي، وعلاقتها فيما بينها، وفي فهمها للأمم والحضارات الأخرى، وفي تعاملها معها، وأشير إلى الدور الرائد الذي يقوم به مركز زايد للتنسيق والمتابعة مواصلةً لنهج القائد وتأكيداً لدور الدولة، ولدور الأمة في السير على الطريق ذاته.
اعتمد النهج الذي اتبعه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الحكم والقيادة السياسية على الجوانب الإنسانية والروحية التي انبثقت من الجذور الحضارية والتراث والقيم الدينية والاجتماعية. هذا هو الأمر الذي جعله قائداً (كارزمياً )Charismatic Leader والذي جعل سيرته وإنجازاته تندرج في إطار (البطولة) وفقاً لرؤية المجتمع التقليدي الذي بدأ فيه مشواره السياسي قبل أكثر من نصف قرن. وفي كلتا حالتي القيادة (الكارزمية) و(البطولة) هناك جانب وجداني وخيط روحي يربط بين القائد وجمهوره، أو بين البطل وشعبه، فالجوانب المادية، أو القوة البدنية، أو العتاد الحربي، لا تكفي وحدها لان تجعل الإنسان بطلاً أو قائداً (كارزمياً).
لم تكن قوة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان، ولا ثروته، ولا المكانة الاجتماعية لأسرته، ولا مستواه التعليمي، ولا المكانة السياسية لدولته الفتية، هي التي جعلت منه قائداً مطاعاً وزعيماً محبوباً. فإنه رغم قناعتنا التامة بأهمية الخلفيات الاجتماعية والسياسية لأسرته وقبيلته، وأهميتها في تشكيل شخصيته، ونهجه في الحكم إلا ان هذه الخلفيات وحدها لا تكفي، وإلا أصبح كل من تمتع بها من قبيلة زايد وأسرته في مقام سموه، وهذا لم يحدث كما هو معلوم. نبحث إذاً عن تلك الصفات والخصال التي اتصف بها زايد والتي ميزته عمن سواه.
تميز الشيخ زايد بفلسفته في الحياة والتي انطلق منها فكره السياسي، وبنظرته الواضحة إلى نفسه، والى الذين حوله، والى ما حوله، وتفرد بصفات شخصية مكّنته من تحقيق إنجازات أصبح لها صداها محلياً وإقليمياً ودولياً، وتمكن من تفعيل الجذور والخلفيات التي أوردناها، وجعل لها معنى ومغزى، لقد خرج بها من الدائرة المحلية الضيقة إلى رحاب العالمية، ومن الديرة والقبيلة إلى كل البشر. ومن أهم الصفات التي مكّنته من ذلك، والتي جعلت منه قائداً (كارزمياً) وزعيماً عربياً، وشخصية عالمية لها وزنها السياسي غلبة الجانب الإنساني والقيمي في حياته وفي نهجه السياسي.
ورد في كثير من كلمات صاحب السمو الشيخ زايد وتصريحاته، وفي اللقاءات والمقابلات التي أجريت معه، وفي الكتب التي كتبت عنه، غلبة الجانب الروحي والإنساني في شخصيته، واهتمامه الفائق بالقيم الأخلاقية، ولم تقتصر تلك النظرة الروحية والإنسانية على تعامله ومواقفه مع بني الإنسان، بل امتدت لتشمل الحيوان في فلسفة وتعاطف يبهران دعاة وجماعات الرفق بالحيوان، فقد انتابته أحاسيس عندما كان يمارس هوايته في الصيد مستخدماً بندقيته في مكان كثر فيه الظباء. وفي ذلك اليوم تمكّن من صيد أربعة عشر ظبياً في ثلاث ساعات تقريباً. لقد أحس سموه حينئذ ان الصيد حملة على الحيوان ودمار للبيئة. وأصبح يفضل الصيد بالصقور، ومارسه طيلة حياته منذ تلك الحادثة. وحديث سموه عن الإبل، وما تحظى به من عناية وتقدير في مجتمع الإمارات الحديث، يدل على التقدير ورد جميل لما أسدته من خدما لأهل الإمارات في الماضي عندما اعتمدوا عليها في حلهم ترحالهم، وفي توفير متطلبات حياته اليومية.
أما الجانب الإنساني المتصل ببني جنسه فتتعدد المواقف التي يضيق المجال عن حصرها، وإن جاز اختيار نص يعبّر عن فلسفته الإنسانية المنبثقة من الفهم الصحيح لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والمعبرة عن جوهر الدين، فقد جعل الدين مدخلاً لخدمة الناس كلهم، ولفهمهم واحترامهم. يذكر سموه أهمية الإيمان، وقدرة الدين على توجيه الإنسان لخدمة أخيه الإنسان بقوله : (إن الإسلام يقضي بمعاملة كل شخص كنفس مهما يكن معتقده، وإن نقطة كهذه – بالضبط – تجسدها المبادئ الإنسانية في الإسلام، وهي تجعلنا نعتز بالإسلام. هذه المبادئ التي تقضي بأن نكون معاً، وأن نثق ببعضنا كبشر، وأن نتساوى في سلوكنا. إنه بالإمكان العودة بالناس إلى الله من خلال الناس أنفسهم. إن في إمكان العرب أن يتحدوا ويكونوا فاعلين عن طريق واحد فقط هي ان يقوم العربي بخدمة الله من خلال خدمة أخيه العربي وأخيه الإنسان. فإذا فقدنا الصلة بالعربي المعذّب والإنسان المعذب نكون قد فقدنا الصلة بالله).
وجدنا قوة الإيمان، وصدق التوجه الإنساني، وغلبة الجوانب الروحية والمعنوية على سلوكه وسياساته من أهم الصفات التي رسمت صورته في أذهان (الخاصة) و(العامة)، والتي جعلت منه شخصية مرموقة، وقائداً ملهماً ومطاعاً.
أذكر في إيجاز بعض تلك الصفات التي لاحظها الكتاب والسياسيون الأجانب الذي التقوا بصحاب السمو الشيخ زايد في مراحل مختلفة من فترة حكمه، والتي توضح قوة الجانب الروحي والإنساني في شخصيته. ولقد ورد ذكر تلك الخصائص والصفات في حديثنا عن سيرة الشيخ زايد، ولكنني أذكّر به هنا لارتباطه الوثيق بهذا الجانب الهام الذي أسهم في غرس البذور، وتشكيل الجذور التي صاغت شخصيته، ورسمت معالم سياسته في الإدارة والحكم، ومنها :
• أنه رجل روحاني.
• أنه قائد يلتزم بالقيم الأخلاقية.
• كأنه قديس.
• أسمه يتوهج سحراً.
وإذا كانت هذه أوصاف (الخاصة) فقد وصفته (العامة) أنه : (رمز الشموخ) و (زايد الخير) و(زايد الوفاء).
إن التراث الحضاري في الجوانب الدينية والقيمية والروحية أثّر تأثيراً بالغاً في تشكيل شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،وفي سلوكه ، ومواقفه، وطريقته في الحكم، ونظرته السياسية والإنسانية. وفي الوقت ذاته تمكن الشيخ زايد من بلورة تراث سياسي وفكري يعتمد أساساً على القيم الروحية والإنسانية نفسها. ولقد بدأت طلائع هذا التراث السياسي تخرج عن الدائرة المحلية الضيقة، ممثلة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى النطاق الإقليمي في أقطار الوطن العربي متجهة إلى رحاب العالمية، فبدأ العديد من الحكومات والمؤسسات الدولية تربط ربطاً وثيقاً بين زايد من جهة وبين الوفاق، والأعمال الإنسانية والخيرية من جهة أخرى، فكأنهما وجهان لعملة واحدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب زايد
المدير العام
المدير العام
قلب زايد


ذكر عدد الرسائل : 207
العمر : 36
مكان الاقامة : اول لفة على اليمين
العمل : طالب
حالتي : الجذور الحضارية للقيادة السياسية 9
نادي المفضل : الجذور الحضارية للقيادة السياسية AL_AIN
sms :


My SMS
اكــــــــرهــــكـــــم


تاريخ التسجيل : 14/10/2007

الجذور الحضارية للقيادة السياسية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجذور الحضارية للقيادة السياسية   الجذور الحضارية للقيادة السياسية Icon_minitimeالأحد ديسمبر 02, 2007 1:45 am

ينقل لقسم المنتدى العام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://uae4ever.hooxs.com
ميـ ـ 17 ـ ـود
عضو مشارك
عضو مشارك
ميـ ـ 17 ـ ـود


ذكر عدد الرسائل : 29
العمر : 34
مكان الاقامة : الـشـارجـهـ
حالتي : الجذور الحضارية للقيادة السياسية 4
نادي المفضل : الجذور الحضارية للقيادة السياسية AL_AIN
sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">الامارات للابد</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 12/12/2007

الجذور الحضارية للقيادة السياسية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجذور الحضارية للقيادة السياسية   الجذور الحضارية للقيادة السياسية Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2007 2:49 am

يعطيك العافيه


اخووي .. وحي الشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
][اماراتيه ابد][
المشرف العام
المشرف العام
][اماراتيه ابد][


انثى عدد الرسائل : 441
العمر : 34
مكان الاقامة : الدكان يعني البقاله
العمل : بيت يدتي
حالتي : الجذور الحضارية للقيادة السياسية 8
نادي المفضل : الجذور الحضارية للقيادة السياسية AL_AIN
الاوسمه : الجذور الحضارية للقيادة السياسية Ngmh
sms : [c=4][a=1]كرهت الحال من صغري ... فديت الموت لو يدري ... عساه بس يعبرني ... و ياخذني بسرعه لقبري ..*-[/a][/c]
تاريخ التسجيل : 11/12/2007

الجذور الحضارية للقيادة السياسية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجذور الحضارية للقيادة السياسية   الجذور الحضارية للقيادة السياسية Icon_minitimeالخميس ديسمبر 20, 2007 4:23 am

مشكور اخوي ع المعلومات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيناويه كوول
مشرفة
مشرفة
avatar


انثى عدد الرسائل : 432
العمر : 34
مكان الاقامة : دار الزين
العمل : مب لازم تعرفون
حالتي : الجذور الحضارية للقيادة السياسية 2
نادي المفضل : الجذور الحضارية للقيادة السياسية AL_AIN
الاوسمه : الجذور الحضارية للقيادة السياسية W10
sms : محد داري بحالي من بعد فرقاكم ياحبايبي
تاريخ التسجيل : 22/11/2007

الجذور الحضارية للقيادة السياسية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجذور الحضارية للقيادة السياسية   الجذور الحضارية للقيادة السياسية Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 21, 2007 2:58 pm

يعطيك العافيه اخوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجذور الحضارية للقيادة السياسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع ومنتديات الامارات للابد :: *°•.¸.» المجالــس? الـعـامــة «.¸.•°*° :: المــــواضــــيع? العــــــــــــامـــــــه?-
انتقل الى: